المدير العام Admin
عدد المساهمات : 105 تاريخ التسجيل : 18/04/2012
| موضوع: سماحة الإسلام الجمعة أبريل 20, 2012 7:57 pm | |
| سماحة الإسلام كانت الدنيا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم شبه مظلمة ، حيث كان الظلم والفساد مخيّما على جميع أرجاء الدنيا بلا استثناء ، لم تفلح أية امبراطورية مهما كانت في العظمة ، أو أية قبيلة مهما كانت في السيطرة ، أو أية عقيدة مهما كانت في الإنتشار أن تقضي على الفساد الذي سيطر على جميع المجالات في جميع البلاد حتى جاءالإسلام بعدالته وسماحته الراقية ، الأمر الذي أدّى إلى انضمام الآلاف لهذا الدين الحنيف بعد أن لمسوا من الإسلام عدالة لا مثيل لها من بين الديانات السماوية ، فلا نزاع بين الزوجين ، ولا تنافر بين الأخوين ، ولا فرقة بين الصديقين ، ولا شقاق بين الوالد وما ولد . لقد طبّق الإسلام العدالة في جميع أنواع البشرية ، الأسود منهم والأبيض ، الغني منهم والفقير ، لا تفاضل إلا بالتقوى ، يتخاصم الأمير والفقير في مسألة إلى مجلس القضاء ويمثلون أمام القاضي وليس مع الأمير خادم ولا جندي بل يسير مع الفقير إلى القاضي فيحكم بينهما بعدالة الإسلام دون أن يستطيع الأمير أن يحرّك ساكنا . وقد أسلم كثير من الوثنيين ومن أهل الكتاب من أجل ذلك ، بحثا عن جو آمن يسود جميع أركان الحياة دون أية منغصات ، وقد أكّدت جميع المصادر التاريخية أن الإسلام كان المصدر الوحيد من بين عدّة حكومات ودول كانت حينها تحكم أقطارا عديدة كانت من أهم الأقطار على مستوى العالم . وإذ نتكلم عن سماحة الإسلام في حق . ومن تلك النماذج : كان هناك قاضي لقد ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة في تطبيق سماحة الإسلام في حق المسلمين فلم يفضلوا غنيا على فقير ولا أميرا على مأمور في بلاد الإسلام . سماحة الإسلام في حق غير المسلمين
بعد أن طبق الإسلام جميع أنواع العدالة في حق المسلمين ، ولم يبق بين المسلمين أية نزاعات داخلية تحول بين تطوّر البلاد وتقدمها ، تلفتوا إلى تطوير باقي أرجاء الدنيا بنشر العدالة والحق بين أفراد رعيته مسلمين وغير مسلمين فينبغي أن نذكر قصة حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم مع يهودي كان جارا له أحسن إليه النبي صلى الله عليه وسلم فبدلا من أن يردّ إليه الإحسان اجتهد في الإساءة إليه : كان هذا اليهودي يسكن قرب المسجد النبوي الذي كان مأوى للنبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يلقي الأذى في طريقه ، فيتأذى النبي ، ولم يفتأ اليهودي يلقى الأذى كل يوم ولم يفتأ النبي عليه الصلاة والسلام يصبر كذلك ، حتى جاء يوم لم يجد النبي فيه الأذى التي كان يجدها من ذلك اليهودي ، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن شيئا ما أصاب اليهودي ، فذهب يعوده في بيته ، فما أن رأى اليهودي هذا المشهد حتى تعجب وقال " ألقي الأذى في طريقك كل يوم وتأتي تعودني وتواسيني " فأسلم من فوره . انظروا إلى هذا الموقف ، كيف رضي أمير المؤمنين في كافة أرجاء العالم أن يتحاكم إلى فرد من أفراد رعيته ، ولكن الأغرب من هذا أن الخليفة يرضى بأن يحكم عليه القاضي في درع يعرف القاضي أنها له ، ألم يكن يستطيع أن يستعيد حقه بالقوة وهو من هو ، ثم من هو الذي حكم له القاضي ، إنه يهودي نجس . الخاتمة اهتم الإسلام بالعدل اهتماما صادقا وطبقه في جميع مجالات الحياة بل وصاغ حضارته على هذا الأساس حتى صارت حضارته أعظم الحضارات وفاقت على كل قريناتها من الحضارات الأخرى التي كانت موجودة قبلها وطمست كل معالمها ، ولم تبق حضارة كما بقيت الحضارة الإسلامية | |
|